الرئيسية

الجامعة تنظم تظاهرة احتفالية وعلمية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

نظمت جامعة العلوم الاسلامية بالعيون تظاهرة احتفالية وعلمية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وذلك مساء الاثنين الموافق 2021/03/08، التظاهرة التي أقيمت في قاعة الندوات بالجامعة وحضرها رئيس الجامعة وطاقمه المعاون، والطواقم الادارية والأكاديمية لكليات الجامعة الثلاث، ومجموعة من الطالبات تزين بألوان العلم الوطني، وشهدت حضور المندوبة الجهوية لوزارة الشؤون الاجتماعية بالحوض الغربي، السيدة مريم بنت المختار ، وقد بدات التظاهرة بكلمة افتتاحية وترحيبية ألقاها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمدو لمرابط أجيد، ركز خلالها على أهمية دور المرأة في مختلف المجتمعات، معتبرا ان ذلك الدور كان ولايزال دورا محوريا، معتبرا ان التاريخ زاخر بأمثلة كثيرة على نساء تمكن من ان يلعبن أدوارا بالغة الأهمية في مجتمعاتهن، سواء كانت تلك الأدوار في الميدان السياسي بوجه خاص ام في باقي الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا الى أن ذلك كان هو السبب في تخليد البشرية ليوم الثامن من مارس باعتباره اليوم العالمي للمرأة، كنوع من الاعتراف بتلك الأدوار المتميزة للمراة على كافة المستويات، مشيدا بالمرأة الموريتانية بشكل خاص، معتبرا انها بصمت على مسيرة مضيئة ومشرفة في مختلف الميادين، بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة الدولية التي اقيمت على هامش هذه الاحتفالية، وقد القيت المداخلة الأولى في هذه الندوة  من قبل الكاتبة الدكتورة مارسيلو جوينات، وهي أستاذة الاعلام في جامعة اليرموك بالمملكة الاردنية الهاشمية، وقد ركزت خلال محاضرتها التي عنونتها ب : "المراة القيادية في الأزمات"، على جملة من المحددات التي تشكل من وجهة نظرها الركائز الأساسية لدور المراة القيادي في الأزمات، معتبرة ان استحضار الظروف المحيطة بالأزمة ومسبباتها يشكل واحدا من المفاتيح الرئيسية لنجاح المرأة في مقاربة ازمة معينة، وقد اعتبرت المحاضرة الكاتبة الدكتورة مارسيلو ان هناك صورة نمطية يتم الترويج لها دائما ضد المرأة، تنبني على مغالطة مفادها أن المرأة لاتستطيع ان تتولى القيادة اثناء الأزمات، لأن قرارتها تتسم بالعاطفة، وتفتقد الى العقلانية، كما أن هناك صورة نمطية اخرى تحاول وسم المرأة بأن نضالاتها هي نضالات موجهة ضد الرجال بالدرجة الأولى، وانه ينبغي ضحض كل من هاتين الصورتين المغلوطتين، أما المداخلة الثانية فقد القاها الدكتور الشيخ التجاني خيري، وهو أستاذ علم الاجتماع بكلية اللغة والعلوم الانسانية بالجامعة،  وقد عنون الدكتور المحاضر  مداخلته ب:" المحددات الاجتماعية والثقافية لتمكين المرأة الموريتانية"، وقد ركز خلالها على فكرة رئيسية مفادها أن الانطلاقة الحقيقية لتمكين المرأة في أي من المجالات السياسية والاقتصادية او اي من الميادين الأخرى تبدأ بتمكينهن في الميدان الاجتماعي بشكل خاص، وعدم ممارسة التمييز ضدهن بشكل نوعي، اما المداخلة الثالثة فقد القاها الدكتور أحمد ولد انداري الأستاذ بقسم القانون العام والسياسة الشرعية بكلية أصول الدين بالجامعة، وقد عنونها الدكتور المحاضر ب: " التمكين السياسي للمرأة في موريتانيا : الثابت والمتغير"، وقد ركز خلالها المحاضر الدكتور أحمد ولد انداري على فكرة اساسية، مفادها أن دور المراة الموريتانية في الميدان السياسي لم يسر على نسق واحد، وانما عرف مراحل من التقدم واخرى من التراجع، وأن تمثيل النساء الموريتانيات  في الميدان السياسي هو تمثيل  ظل في غالب مراحل التاريخ الموريتاني المعاصر محدودا، ولايتماشى مع الأدوار المهمة التي كن ولازلن  ينهضن بها في ميادين التعبئة والتأطير السياسي، معتبرا أن هذا التمثيل ظل قبل العام 2005 بشكل عام تمثيلا  شكليا، لايراد له ان يتحول الى تمثيل فعلي وواقعي، أما الفترة ما بعد العام 2005 وحتى الان فقد شكلت مرحلة ازدهار التمكين السياسي للمرأة، ليخلص الى ان التمكين السياسي للمراة في موريتانيا هو في وضعية جيدة مقارنة بباقي البلدان العربية الأخرى، اما المداخلة الرابعة والأخيرة  في الندوة فقد القاها عميد كلية الشريعة الدكتور احمد نافع، وقد عنون الدكتور المحاضر مداخلته ب: " التمكين الاقتصادي للمرأة"، وقد ركز خلالها على فكرة اساسية مفادها أنه رغم كل الجهود المبذولة من مختلف دول العالم فان التمكين الاقتصادي للنساء لايزال عند حدوده الدنيا، معتبرا انه بحسب  مختلف التقارير الدولية فان عدد الرجال رواد الأعمال يفوق بكثير  عدد النساء رائدات الأعمال، معتبرا انه لايمكن للتمكين الاقتصادي ان ينجح مالم تبذل المزيد من الجهود من أجل تعبئة المزيد من الموارد الاقتصادية لصالحهن، وبعد اختتام الندوة الدولية تم تكريم الطالبات المتفوقات من مختلف أقسام وماسترات الكلية، وبعد ذلك تم اختتام التظاهرة.




 

L'animation flash n'est pas prise en charge